قام مركز بيور للابحاث الامريكي بدراسة استطلاعية في عدة دول. كان السؤال “ على من تقع المسؤلية الكبرى لرعاية المسنين : أنفسهم، العائلة، ام الحكومة؟
كنا هناك عدة دول كان جواب العينة فيها ان رعاية المسنين مسؤلية الحكومة بنسبة أكبر ٥٠٪ في أيطاليا ، الصين، كينيا و غيرها و في قمة هذه الدول روسيا. اللون الاخضر في الصورة التي بالأسفل يمثل نسبة المتستطلعين و تأيدهم بأنها مسؤلية الدولة.
تذكرت هذه الرواية في التراث الاسلامي:
كان الامام علي عليه السلام في شوراع الكوفة فمر بشخص يتكفف و هو شيخ كبير السن. فوقف الامام متعجباً و قال : أي شيء هذا؟.. قالوا يا امير المؤمنين انه نصراني قد كبر و عجز و يتكفف. فقال الامام ع: ما انصفتموه ، استعملتوه حتى اذا كبر و عجز تركتموه، اجروا له من بيت المال راتباً.
سؤالي هل كان الامام يؤمن بان رعاية المسنيين من مسؤلية الدولة؟ إذ لماذا لم يسئل الامام لو كان عنده ولد أو أهل ؟
بعض الناس لو تسألهم لماذا تريد تنجب يقول لك من أجل لما اكبر يكون هناك احد يأخذ باله علي. انا اتسأل هل أنت تريد أن تنجب خادم لك في الكبر ؟ كما قلت سابقاً أنا لا أري الرعاية التي يقدمها الوالدين لاطفالهم في الصغر من العدل في نظري تشبيهها بالعناية بالوالدين الكبار. هذا لا يعني أني ضد رعاية الوالدين بالتأكيد هذا الشيء نبيل لكن أنها ليست فقط مسؤلية الابناء بل يجب أن تلعب الدولة دور كبير في رعاية المسنيين و التسهيل على الابناء القيام بمهام الرعاية للوالدين.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق