6/28/2016

معايير شخصية لتقييم الافلام

من خلال اقتراحي و اقتراح آخرين علي بأفلام. كذلك من خلال قراءتي هنا و هناك عن آراء الناس عن فيلم ما، وجدت احياناً رأيين متناقضين حول نفس الفيلم فتجد شخص يقول أن الفيلم عظيم بينما الشخص الآخر يجد الفيلم مضيعة للوقت. 

أحاول أفهم هذه الظاهرة أو هذا الواقع المتناقض. و هذا تفسيري لها. 

أولاً يجب عليك أن تعرف من تسأل ليقترح عليك فيلم. ليس كل فرد يعتبر مصدر جيد لك لاقتراح افلام. لابد أن تسأل اولاً و تعرف المعايير التي على أساسها يقيم شخص فيلم ما. و أن حصل و اقترح عليك شخص ما فيلم ما دون معرفة هذه المعايير لا تتفاجأ إذا لم يعجبك الفيلم. 

بالنسبة لي أفضل نوعية من الافلام هي الافلام الدرامية. من الملاحظ كذلك أن أغلب الافلام التي تُرشح للاوسكار في السنوات الاخيرة هي الافلام التي يغلب عليها هذا الطابع. أنا أشاهد أفلام من أنواع آخرى و هي الافلام الخيالية ذات الطابع الدرامي أو الكوميدي و احياناً أشاهد أفلام كوميدية لا تحتوي على خيال. 

سأقوم بالحديث عن المعايير التي على أساسها أقيم الافلام الدرامية. 

المعيار الاول : وجود عامل مشترك بيني و بين القصة: قد يكون أهم عامل مشترك بين كثير من الناس في أعجابهم بفيلم درامي هو وجود شىء رابط مشترك بينهم و بين القصة التي يتطرق لها الفيلم. مثلاً فيلم Brooklyn هو أحد الافلام التي اعجبتني. النقطة المشتركة في هذا الفيلم هو سفر بطلة الفيلم إلى الولايات المتحدة.


المعيار الثاني: تصوير حدث تاريخي أو حقبة زمنية معينة. الفيلم يصور فترة الهجرة الكبيرة التي حصلت لامريكا من قبل الايرالنديين و الايطاليين. عادة الافلام التي تصور حقبة زمنية معينة تعطيني معلومة بسيطة قد تدفعني للبحث عن حدث تاريخي معين. 

المعاير الثالث: كما ذكرت في كلامي السابق التعليم مهم بالنسبة لي لذلك أن أميل للافلام التي أرى بها نوع من التثقيف مثل الافلام المقتبسة من قصص حقيقة مثل Beautiful Mind .  لكن ليس بالضرورة أن يكون الفيلم مقتبس من قصة حقيقية بل قد يكون الفيلم يصور حياة أو تجربة افراد أو جماعات من الناس مثل Still Alice الذي يصور معاناة الاشخاص الذين يصابوا بالزهايمر المبكر. 



المعاير الرابع: الملابس و الصورة الجمالية في طريقة التصوير أو مواقع تصوير الفيلم. مثلاً فيلم ذكي في تصوير ملابس بطلة الفيلم. البطلة مهاجرة من ايرالندا. في البداية من الملاحظ أن الشخصية يغلب علي ملابسها الوان مأخوذة من العلم الايراندي الأخضر و البرتقالي بعد مدة أصبحت الشخصية متكيفة مع الحياة في أمريكا فأصبحت ألوان ملابسها متنوعة فأصبحت تلبس معطف أحمر بعد أن كان معطفها في البداية أخضر. 



على حسب فهمي لنفسي هذ المعايير الاساسية التي أقيم فيها الافلام. أكيد كل فرد لديه معايير مختلفة يقييم فيها الافلام مثل التمثيل و الاخراج اللذين أجد نفسي ضعيف في تقيمهما. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق